حوارات.. وحوارات غيرت كل ما فينا..
قسمات وجوهنا، ملامحنا،
وجسدنا الهزيل..
وغدت حواسنا، ومشاعرنا..
اذانا صاغية
ترفرف في اثير..
فكم من مرة قلنا، وجاهرنا،
وهمسنا، وصرخنا:
"لأجل هذه الامة،
فليعمل من يشاء، كيفما يشاء..
دون عرقلة، او تقاطعات"
فنحن نتغنى كل يوم.. بوحدة،
وبـ " ان اجتمع اثنان" .. (1)
***
وليقفزوا، ويتقافزوا.. ليل نهار..
فكم من مرة قلنا، وجاهرنا،
وهمسنا، وصرخنا:
"لأجل هذه الامة،
فليعمل من يشاء، كيفما يشاء"..
***
ترشفنا الوحدة هدفا..
مع "فريدون (2) ".. و "ارسانيس" (3)
واحتسيناها معهم.. ملجاً
في "بيان اورمي" (4)
حيث النشوة بـ "اتور".. حرة.. موحدة..
التهمنا الوحدة..
من قلم الملفونو .. (5)
النازف فكرا.. ويقظة .. (6)
من على صفحات الاتحاد .. (7)
وسرنا.. وسارت معنا كل الاحلام
الى مدرستنا..
كسرة خبز.. وكأسة حمص.. (قيام) (8)
قمنا..
ها هو ذا
طارق سموعي (9)
يداعب الامثلة
يكشف الحكايا..
ويكتشف سر الداء.. والدواء
" ان الحطبة ان كانت وحدها.. كسرت"..
ليجتمع بعدها كل حكماء الدنيا.. واطباءها..
وليشخصوا المرض
كل على ليلاه..
"الوحدة".. "الاتحاد".. "التجمع".. (10)
طيور تبحث بحب عن وطن.. بلا كلل..
تبني عش حرية..
ملتهب.. متقد.. في خلجات ديمتري (11)
تتغنى بدفئه كلمات نزهة (12)
لترفرف عاليا في سماء اوروبا (13)
وتحل في بغداد..
ليسقي عطشها "الاتحاد" .. (14)
وتجعل من اجنحتها شراعا
يواجه كل الرياح.. تبلى.. تعتق..
لكنها لا تتمزق..
اشرعة.. في "كلدو واثور" .. (15)
حاكها شير .. (16)
ومعه أودو (17) .. وبرصوما (18) .. وبيداري .. (19)
فكيف لها ان تغرق..
حوارات.. غيرت كل شيء فينا..
قسمات وجوهنا.. ملامحنا..
وجسدنا الهزيل..
وغدت حواسنا.. ومشاعرنا.. اذانا صاغية..
ترفرف في اثير..